الأهلي على بُعد خطوة من نهائي السلة

تُستكمل يومي الخميس والجمعة منافسات نصف نهائي دوري كرة السلة الليبي للموسم الرياضي 2024-2025، حيث تُقام الجولة الثالثة والرابعة من هذا الدور المصيري، وسط ترقّب جماهيري كبير لمعرفة طرفي المباراة النهائية.
الجولة الثالثة ستشهد يوم الخميس، 26 يونيو 2025، مباراتين ناريتين، إذ يلتقي فريق الاتحاد بنظيره الأهلي عند الساعة الخامسة مساءً، على أرضية قاعة نادي الاتحاد للألعاب الرياضية في العاصمة طرابلس. بينما تحتضن قاعة طرابلس الكبرى في الساعة الثامنة مساءً المواجهة الثانية، والتي ستجمع الأهلي طرابلس بفريق المدينة.
الأهليان في صدارة المشهد
تمكن الأهلي من تحقيق انتصارين متتاليين أمام الاتحاد في الجولتين الأولى والثانية، ليضع قدماً في النهائي. وجاء أداء الفريق مقنعًا من الناحية التكتيكية والبدنية، حيث فرض سيطرته على مجريات المباراتين، بفضل تناغم عناصره وتألق لاعبيه في الرميات الثلاثية والدفاع الضاغط.
بدوره، لم يكن الأهلي طرابلس لكرة السلة أقل شأناً، إذ حقق فوزين متتالين على المدينة لكرة السلة، في مواجهتين أظهرتا جاهزية “الزعيم” للمنافسة على اللقب. واستفاد الأهلي من عاملي الخبرة واللياقة، إضافة إلى تألق نجومه في الهجمات المرتدة والاختراق تحت السلة.
وفقًا لنظام البطولة، يتأهل إلى المباراة النهائية الفريق الذي يحقق ثلاثة انتصارات من أصل خمس مواجهات ممكنة في الدور نصف النهائي. ومع فوز كل من الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي في أول مباراتين، يكفي كلا الفريقين انتصار ثالث لضمان التأهل.
هذا الواقع يضع الأهليين في موقع مريح نسبيًا قبل انطلاق الجولة الثالثة، إلا أن المفاجآت تظل واردة، خاصة في ظل رغبة الاتحاد والمدينة في العودة بقوة، ومحاولة فرض مباراة رابعة وربما خامسة لاحقًا.
الجماهير تترقب والآمال معلقة
تحظى مباريات نصف النهائي هذا الموسم بمتابعة جماهيرية كبيرة، سواء في القاعات أو عبر المنصات الرقمية، ويأمل عشاق اللعبة في ليبيا أن تشهد الجولتان المقبلتان مستوى فنيًا راقيًا يليق بمكانة الدوري الليبي لكرة السلة.
وبينما تتجه الأنظار إلى يومي الخميس والجمعة، يبقى السؤال الأبرز: هل يتمكن الأهلي طرابلس والأهلي من حسم التأهل لنهائي الدوري الليبي لكرة السلة مبكرًا؟ أم أن الاتحاد والمدينة سيقلبان المعادلة ويؤجلان الحسم إلى الجولات التالية؟
كل الاحتمالات مفتوحة
الكرة الآن في ملعب الفرق الأربعة، والحسم سيكون على أرض القاعة. وفي رياضة لا تعترف إلا بالعطاء داخل المستطيل الخشبي، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة حتى إطلاق صافرة النهاية.